الأحد، 24 يناير 2010

المعاملة فى الدين




﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَتُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاًوَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ
السَّبِيلِ وَابْنِ
وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً

المعاملة فى الدين

نحتاج وقتاً كبيراً وعلماً كثيراً لمعرفة معنى المعاملة فى الدين

كيف تكون المعاملة وعلى أى أساس تكون أليس لكل شىء أساس

إن منا من يظنُ أن أحسن من يتعامل مع من حوله وهو فى الحقيقة
لا يفقه شيئاً عن كيفية التعامل الحقيقى الإسلامى


كيفية معاملةالناس من أهم الأشياء التي توضح سلوك وشخصية الإنسان ..
و يحرص ديننا الإسلامي علي السلوك الطيب بين الأفراد بعضهم
البعض
لأن سلامة اي مجتمع تتوقف علي المعاملة الحسنة لكي تسود العادات
المحببة بين البشر كالأخلاص في العمل و إيثار الغير و سيادة الأمن
و الأمان
بين أفراد الشعب.. و منذ الصغر و نحن نسمع جملة
" الدين المعاملة"

و من هنا نجد أن الدين الحسن ليس فقط بإقامة
أيضا بأن تطيب معاملتك مع الأخرين...
شعائر الإسلام بل

المعاملة لها إتجاهات عديدة منها

معاملة الوالدين

المعاملة مع الزوجة والأولاد

المعاملة مع الزوج

المعاملة مع الجار والصديق وصاحب الحاجة

المعاملة مع الفقير واليتيم والمحتاج




معاملات كثيرة ويجب علينا تفهمها والتفقه فيها

مثلاً هل جميعنا يتعامل مع والديه بالحسنى بالدين بالمعاملة المطلوبة
بشرع الله أم هناك من ينحنى لطلب الزوجة العزيزة عندما تتعذر
عن خدمة والديه وأنه ليس بمقدورها ذلك ويبادر الأخ بإبعاد الوالدين
عنه وبالمثل الزوج عندما يطلب من زوجته ألا تزور والديها حتى
لو كانا مريضين لأن هذا يزعجه مثلاً


جادين ولنكون صريحين

على إجابة هذا السؤال بصراحةأنتى تقدرى

هل من الممكن أن تطلبى من زوجك إبعاد أمه المسنة أو والده لأنكِ
لا تقدرى على خدمتهم أو خدمتهم تثقل عليكِ ؟؟


هل تتحملين أن تعيش أم زوجكِ عندكِ وهل تقدرين على معاملتها
بالحسنى كما تودين المعاملة نفسها لوالدتكِ ؟؟


أم بإعتقادكِ أن هناك فرق بين الإثنين ؟؟

ونفس السؤال لك أخى آدم هل تتحمل أن تأتى أم زوجتك ولو
منزلك وه
ل ستقابلها مقابلة حسنة أم ستظهر لها انزعاجك من هذه لليلة واحدة للبيات فى الزيارة ؟؟

هل ستكون المعاملة مشابهة بمعاملة والدتك ؟؟




خلينا نشوف معاملة أخرى

معاملة الزوج لزوجته والعكس معاملة الزوجة لزوجها

هناك بعض الأزواج يكون خارج المنزل ما شاء الله لاقوة إلا بالله
المزاح والكلام الطيب
الضحك ولا أحلى مع الجميع دون استثناء
الله أكبر يعنى مفيش زى كده
والكل يقول

المهم يدخل البيت ينقلب لديه المزاج 180ْدرجة أهكذاأمر الله بمعاملة
أهل البيت ألم يقل نبينا الكريم كلكم راع وكلٌ مسئول عن رعيته
إن الزوجة أحوج من أى أحد لسماع الكلمة الطيبة من الزوج وهى أقل


ولكن الزوج يظن أن المأكل والمشرب والملبس كل مبتغيات الحياة بالنسبةلتلك المسكينة فيكتفى بهذا وينسى حقها فى كلمة أو مزحة أو ضحكة مثل الغير

تكون حقوقها مهما





برأيكم هل تتحمل الزوجةمثل هذه المعاملة وهل بعد هذه المعاملة
ستعامله هى بالحسنى وهل ستكن له أى
احترام أو محبة ؟؟

حتى لا نبعد كثيراً عندنا بالمثل زوجات بنفس النوعية فتأتى إليها
فى البيت كأنها سيدة كبيرة فى السن تركت الإهتمام بنفسها تراها
وملبسهاطبعاً وبزوجها

تعيش بلا مبالاةكاملة كل ما تهتم به هو عملها ومن تقابلهم فى هذا العمل
ذاهبة لحضور حفل ما
تراها وهى ذاهبة للعمل كأنها ماليكان
لا تترك شيئاً إلا
وتضعه على وجهها وتحتار فى إختيار اللبس الذى ستلبسه
حتى تظهر فى أجمل صورة أمام أصحاب العمل أليس الزوج
أحق بهذا كله بدل من أن يظن أن أمه تنتظره فى البيت بعد
العمل
لو حاول التحدث معها فى شىء إنها إمرأة عاملة تتعب وتشقى
وياه
النهار لا بد لها من بعض الراحة وكله على كهل الرجل ..طوال..

هل أنتِ عزيزتى من هذه النوعية من النساء العاملات ؟؟

يعنى فى طريقها للزواج وجاء هذا الخطيب وقال لو كنت فتاة
أنا لا أريدكِ أن تعملى خارج المنزل هل ستقبلين أم ستتنازلين
عن هذا المشروع بأكمله ؟؟





طبعاً الأمثال كثيرة فى المعاملة منها معاملة اليتيم والمسكين
من منا يضمن ألا يجار عليه فى حياته هل نضمن العمر
كله لأولادنا أن
نظل معهم هل نضمن لهم الحياة الهانئة مدى
الحياة
أحدنا يعلم الغيب
وما سيحدث معه غداً لا والله لا يعلم الغيب
إلا الله فلماذا عندما يرى البعض متسولاً فى الشارع لا يمن عليه بشىء
وأحياناً البعض يبعدونه عن طريقهم ولا يتركونه بحاله بل يبدؤون
بالأقاويل وين أهله ما بعرف ليش القانون سايبه كدة بالشارع


يا أخى يا إما بتمنى عليه بالهصدقة يا بلا منها بدون التعليقات الفاضية
ولكن أين المعاملة فى الدين التى أمرنا بها نبينا الكريم


ومعاملة الجار يجب أن تكون بالحسنى ولكن هناك بعض الناس
ينتظرون أى زلة للجار للبدء فى الإستهزاء والبعض يتلقفون أخبار
جيرانهم فقط ليغتابه فى كل صغيرة وكبيرة




وها هو قول الله تعالى كتابه العزيز باليتيم و بالجار، فقال:
﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَتُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاًوَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ
السَّبِيلِ وَابْنِ
وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً

(النساء:36 )




معاملة اخرى وأخيرة أريد التحدث معكم فيها وهى عن المعاملات
التى يطلبها بعض الناس


فترى هناك رجلاً يصلى ويصوم ويزكى ولكن عندما يأتى له أحداً فى
العمل ويطلب منه استعجال هذا الطلب أو المعاملة فيبدأ بالتثاقل
والإنزعاج ويبدأ بتأجيل هذه المعاملة أو الطلب بأى حجة وفقط
لأنه يريد أن يبين للناس أنه مهم فى العمل ولا يمشى شىْ من دونه
أو دون امضته الموقرة


هل هذه هى المعاملة فى الدين

وبعض المعلمين والمعلمات فى المدارس يعاملون الطلاب
معاملة سيئة ولا حتى يكمل لهم الدرس بحجة أنهم مشاغبين وفى نهاية
الشهر يأخذ أجره وكأنه تعب فيه لاحول ولا قوة إلا بالله


عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعملبهن ؟
"
فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يا رسول الله ، فأخذ بيدي فعد خمساً وقال:
"
اتقالمحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس،
وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً،
ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميتالقلب

والناس جميعاً يبحثون عن السعادة، إلا أن مشاربهم قد اختلفت،
ووسائلهم قد تنوعت، وها هو نبي الرحمة، بأبي وأمي هو- صلى الله عليه وسلم-
يدل على الخير ويبين الطريق، عن نافع بن عبد الحرث قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنيء والمسكن الواسع"






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق